عندما آرسل عمر بن الخطاب جيشا يقاتل الروم أسر الروم كثيرا من المسلمين وكان من بينهم عبدالله بن حزافه .. فقال ملك الروم لبطانته اريد ان يتنصر كل المسلمين الذين هم فى الأسر عندنافقال احدهم للملك عليك ب"عبدالله بن حزافه " فهو اشدهم ايمانا فان كفر كفر كل المسلمين معه . فجأه الملك وقال له تكفر وأعطيك نصف مالى فقال عبداللهلن اكفر ولو اعطيتنى ملكك كله ... فقال الملك عزبوه وامنعوا عنه الطعام حتى يكفر .. فمنعوا عنه الطعام حتى لم يستطيع ان يرفع رأسه من شدة الجوع فقال الملك له اتكفر ؟ فقال والله لو مت جوعا لن اكفر بالله ... فأدخلوا عليه امرأة جميلة لتفتنه فى دينه فلم تستطع وقالت لملكها والله انه حجر وليس بشر .. فاتوا برجل ممن معه فى السجن وقاموا بوضعه فى زيت مغلى حتى مات , ثم قال لعبد الله تكفر ام اضعك فى الزيت المغلى مثل صاحبك ؟ فقال والله لو وضعتنى مثله فلم اكفر .. فلما يآس الملك من ان يكفر عبدالله قال لحاشيته اريد ان اذل نفسه بين الناس فجاء الى عبدالله وقال " قبل رأسى امام الناس وسأطلق سراحك " فرفض عبدالله ان يفعل ذالك عزه للاسلام وعزه للمسلمين .. فجاءه الملك مره اخرى " تقبل رأسى وتخرج ويخرج معك كل اسرى المسلمين ؟ ففكر عبدالله وقال أقبل رأس هذا الكافر واخرج ومعى المسلمين لنجاهد مره اخرى فى سبيل الله . فقام وقبل رأس الملك وخرج ومعه كل اسرى المسلمين ..
فجاء الى عمربن الخطاب وقص له ماحدث "فقام عمر باكيا وقام فقبل رأس عبدالله وأمر كل الحاضرين ان يقبلوا رأسه جزاء ما فعل ....